مدير عام السياحة بمحافظة الفيوم في حوار خاص لموقع paradise

حوار: السيد عبدالله و يوسف شعيب
كتب: السيد عبدالله.
في ظل التطورات المتواصلة لتعزيز مكانة محافظة الفيوم على الخريطة السياحية لمصر، اهتم فريق مشروع Paradise“، بإبراز قرية تونس كواحدة من أبرز الوجهات البيئية والفنية التي لاقت اهتمام الزائرين من مختلف أنحاء العالم، لما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة، وتراث حرفي جذاب، وللتعرف على الجهود التي تبذلها المحافظة في تنشيط الحركة السياحية وتطوير البنية التحتية بالقرية، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور “معتز أحمد عبد الفتاح” مدير عام السياحة بمحافظة الفيوم، الذي حدثنا عن رؤية المحافظة للنهوض بقرية تونس، وأبرز التحديات التي تواجه هذا النموذج الريفي الفريد، والإجراءات الجارية لدعم الحرفيين وتطوير البيئة السياحية المستدامة.

كيف تصفون وضع قرية تونس على الخريطة السياحية لمحافظة الفيوم؟
تعد قرية تونس من أهم المقاصد السياحية البيئية في محافظة الفيوم، حيث تقع على ربوة عالية تجمع بين ثلاثة أنماط بيئية رئيسية تشتهر بها المحافظة: البيئة الزراعية، والبيئة الصحراوية، والبيئة الساحلية، وتعد القرية نقطة انطلاق رئيسية للسياحة في الفيوم، ومنها يمتد الزائر لاكتشاف المحميات الطبيعية والمواقع البيئية المجاورة مثل وادي الريان ووادي الحيتان.
ما مدى الإقبال السياحي على قرية تونس خلال السنوات الأخيرة؟
وهل هناك إحصاءات رسمية بهذا الخصوص؟شهدت قرية تونس خلال السنوات الأخيرة إقبالًا متزايدًا من السائحين سواء من داخل مصر أو من خارجها، وهذا في فصول الخريف والشتاء، حيث يكون المناخ معتدلًا والطبيعة في أبهى صورها، وتشير التقديرات المحلية إلى استقبال آلاف الزائرين سنويًا، خاصة خلال الفعاليات والمهرجانات التي تنظمها وزارة السياحة والآثار.
ما أبرز المقومات السياحية التي تميز قرية تونس وتجعلها وجهة مفضلة للزوار؟
تتمتع قرية تونس بتنوع بيئي فريد يجمع بين الطابع الريفي والمناخ المعتدل والمناظر الطبيعية الخلابة، إضافة إلى قربها من مواقع أثرية وسياحية كبرى، كما تشتهر بالهدوء، والنقاء البيئي، والنشاطات المرتبطة بالطبيعة مثل ركوب الخيل، وصيد الطيور، وزيارات الورش الحرفية، خاصة ورش الخزف التي باتت علامة مميزة للقرية.
ما الجهود التي تبذلها المحافظة في سبيل تحسين البنية التحتية لقرية تونس؟
تبذل محافظة الفيوم جهودًا متواصلة لتحسين البنية التحتية في قرية تونس، مع الحفاظ على طابعها البيئي الفريد، ومن أبرز هذه الجهود إدخال الطاقة الشمسية في بعض المرافق، وتوفير خدمات الإنترنت اللاسلكي (Wi-Fi)، وتنفيذ مشروعات لدعم الحرف اليدوية عبر تقديم دورات تدريبية وتسويق المنتجات المحلية في معارض كبرى داخل مصر، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستدامة.

ما أبرز الفعاليات التي تنظمها المحافظة لدعم الحرفيين داخل القرية؟
تنظم المحافظة سنويًا “مهرجان قرية تونس للخزف والفخار”، وهو مهرجان يحظى باهتمام واسع ويُعد منصة رئيسية لدعم الحرفيين المحليين وتسليط الضوء على منتجاتهم أمام الزوار والسائحين، تضم القرية نحو 35 ورشة حرفية يعمل بها أكثر من 220 حرفيًا، معظمهم متخصصون في فن الخزف، وتحرص المحافظة على توفير الدعم الفني والتسويقي لهم بما يعزز من استمرارية هذه الحرفة الأصيلة.
لماذا لم يتم حتى الآن تنفيذ مشروع رصف الشوارع داخل قرية تونس؟
تخضع قرية تونس لمخطط عمراني تفصيلي يراعي الحفاظ على طابعها الريفي البيئي الأصيل، وهو ما يشكل تحديًا أمام تنفيذ مشروعات الرصف التقليدية، فالطرق الترابية الحالية تنسجم مع الهوية الجمالية والزراعية للقرية، ونسعى إلى تطوير حلول بنية تحتية تتماشى مع البيئة المحلية دون الإخلال بالطابع الريفي الذي يعد من مقومات الجذب السياحي الأساسية في القرية.
اقرأ أيضاً: خاص.. رحلة فنية داخل معرض لوحات بقرية تونس مع الفنانة رحاب صبر